معومات عن كوكب زحل

زحل هو الكوكب السادس من حيث البعد عن الشمس وهو ثاني أكبر كوكب في النظام الشمسي.


وهو يتميز بشكله المميز فهو عبارة عن كرة متحلقاً حولها مجموعة من الخواتم. وكان جاليليو أول من رأى هذا الكوكب عام 1610 بواسطة أحد التلسكوبات الأولى. لكنه لم يدرك أن الحلقات مستقلة عن جسم الكوكب فوضعتهما على أنهما ملتصقين ببعضهما البعض. يبلغ قطره الاستوائي 120 ألف كم، وبعده عن الشمس بحدود 1427 مليون كم ويتطلب فترة 29,5 سنة أرضية كي يكمل دورته حول الشمس. وله أكثر من 20 قمراً، أكبرها القمر تيتان الذي يعادل في حجمه حجم عطارد. وقد زارت هذا الكوكب عدة مركبات فضائية أميركية منها مسبار بايونير 11 الذي طار فوق الكوكب في أيلول 1979. وتلاه فويجر1 في تشرين الثاني 1980 وفويجر 2 في آب 1981. وقد حملت هذه المركبات الفضائية آلات تصوير وأجهزة لتحليل كثافات الأشعة واستقطاباتها في الأجزاء المرئية وفوق البنفسجية وتحت الحمراء والرادية من الطيف الكهرطيسي. إن متوسط كثافة زحل أقل بثمانية أضعاف من متوسط كثافة الأرض، وذلك لأن الكوكب يتألف بشكل رئيسي من الهيدروجين ويؤدي الوزن الهائل لجو زحل إلى تزايد الضغط الجوي بسرعة في اتجاه الداخل، حيث يتكثف غاز الهيدروجين ويتحول إلى سائل. في المنطقة القريبة من مركز الكوكب. ينضغط الهيدروجين السائل ليصبح هيدروجيناً معدنياً، وهي مادة موصلة للكهرباء، والتيارات الكهربائية التي تجري في هذا الهيدروجين المعدني هي التي تضع حقل الكوكب المغنطيسي. عند مركز زحل، من المرجح أن تكون العناصر الثقيلة قد استقرت لتشكيل نواة صخرية صغيرة تشهد درجة حرارة تقارب 15,000 درجة مئوية ولا يزال كل من المشتري وزحل يتابع تراصه بفعل الجاذبية، وفقاً لعملية تكوينه الأولية من الغاز والغبار السديمي اللذين تشكل منهما النظام الشمسي منذ أكثر من 4 بلايين سنة. ويؤدي هذا التقلص إلى توليد الحرارة، ما يجعل زحل يشعُّ في الفضاء كمية من الحرارة تفوق ثلاثة أضعاف الكمية التي يتلقاها من الشمس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )